للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعفر (١) لبكى عليهم لا على إياد:

ماذا أؤمّل بعد آل المصطفى ... تركوا منازلهم بغير معاد (٢)

أهل الرّصافة والعراق وواسط ... والكرخ والأنبار والأجناد (٣)

ملكوا البلاد ومن عليها عنوة ... من قاطن أو رايح أو غاد

جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد

وأرى النعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد (٤)

[المستنصر بالله] (٥):

وفي رجب سنة تسع وخمسين وستمائة، بويع بمصر للمستنصر بالله أحمد بن الظاهر محمد بن الناصر أحمد بن المستضيء العباسي (٦)،


(١) قال في طبقات فحول الشعراء/١٤٧/: الأسود بن يعفر شاعر جاهلي فحل، كان يكثر التنقل في العرب، يجاورهم فيذم ويحمد، وله في ذلك أشعار، وله واحدة رائعة طويلة، لا حقة بأجود الشعر، لو كان شفعها بمثلها قدمناه على مرتبته، وهي: نام الخليّ وما أحسّ رقادي والهمّ محتضر لديّ وسادي
(٢) مأخوذ من قول الأسود: ماذا أومّل بعد آل محرّق تركوا منازلهم وبعد إياد
(٣) مأخوذ من قول الأسود: أهل الخورنق والسّدير وبارق والقصر ذي الشّرفات من سنداد
(٤) هذا البيت والذي قبله للأسود. انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة/١٥٢/، والمفضليات/٢١٧/، وتأويل مشكل القرآن/١١/، ومعجم البلدان (سنداد).
(٥) من هنا تبدأ الزيادة على بقية النسخ.
(٦) هو أخو الخليفة المستنصر بالله منصور واقف المستنصرية وعم المستعصم. قال الذهبي ٢٣/ ١٦٨ - ١٦٩: بويع بالخلافة أحمد بعد خلو الوقت من خليفة عباسي، وانظر تفصيل بيعته في تاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٤ وفيه: أنه-

<<  <   >  >>