للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السيول (١)، فأمروا باقوم النجار النّبطيّ (٢) الذي قيل: إنه هو الذي عمل منبره صلى الله عليه وسلم من طرفاء الغابة-

وقيل: الذي عمل منبره، اسمه مينا، وقيل: إبراهيم، وقيل:

صباح، وقيل: باقول، وقيل: ميمون، وقيل: قبيصة، فيما ذكره ابن بشكوال (٣) -

بأن يبني الكعبة المشرفة (٤).

وكان بناؤها في الدهر الأول خمس مرات حين بناها شيث، والثانية إبراهيم، والثالثة قريش، هذه، والرابعة ابن الزبير، والخامسة الحجاج (٥).


(١) هكذا حكى ابن سعد ١/ ١٤٥، والبلاذري ١/ ٩٩، وانظر أخبار مكة ١/ ١٦٠، ومروج الذهب ٢/ ٢٩٤، وشفاء الغرام ١/ ١٥٥، وفيها وفي سيرة ابن هشام ١/ ١٩٢ - ١٩٤ أسباب أخرى: كتوهينها بسبب الحريق الذي أصابها، وكسرقة حليّها، لأنها كانت غير عالية الجدار وغير مسقوفة.
(٢) هكذا في المخطوط، وفي المطبوع وبقية المصادر: (القبطي). والنّبط والأنباط: شعب سامي، كانت له دولة شمال شبه الجزيرة العربية (البتراء اليوم). أما الأقباط: فهم سكان مصر قديما. واتفقوا على أنه رومي، واختلفوا في من يكون؟ ففي السيرة، وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدّة لرجل من تجار الروم، فتحطمت، فأخذوا خشبها فأعدوه لتسقيفها، وكان بمكة رجل قبطي نجار. وقال ابن سعد: فأقبلت سفينة فيها روم، ورأسهم باقوم، وكان بانيا. ومثل ابن سعد أفاد الأزرقي في تاريخ مكة.
(٣) حكاها عن ابن بشكوال الحافظ في تلخيص الحبير (كتاب الجمعة) ٢/ ٦٦، وأضاف إليها أسماء أخرى، والله أعلم.
(٤) بناء قريش للكعبة وحضور الرسول صلى الله عليه وسلم له مخرج في الصحيح، أخرجه البخاري في الحج، باب فضل مكة وبنيانها. . (١٥٨٢)، ومسلم في الحيض، باب الاعتناء بحفظ العورة (٣٤٠).
(٥) هكذا قال السهيلي في الروض ١/ ٢٢١، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات-

<<  <   >  >>