للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى فذلك (١) «ومالك» (٢)، فصعق وجهاء القلعة من هول الحادث، وسلّموها رغبا أو رهبا. وهكذا دخل ذلك الموضع بمجرد/ رسالة ودون إعمال سيف أو حسام في عداد غيره من بلاد المملكة وقلاعها.

ولما بلغ خبر الفتح الثّاني سمع المليك أقام الاحتفالات العامة، وأفرغ ذهنه من فكرة الحرب، وشرب الخمر على أوتار الرّبابة والصّنج، فلمّا شارف «أنطالية» خصّ الأمراء كافّة بالخلع والتّكريم، وأذن لهم بالانصراف إلى المشتى والمصيف، وانطلق هو مع خواصّه لقضاء الصّيف في «أنطالية».


(١) لعلها تضمين من قول الله تعالى في سورة المعارج: ٤٤: «خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة، ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون».
(٢) مالك: خازن جهنم.