للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٠ - حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال:

«رأيت على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء».

١١١ - حدثنا محمود بن غيلان، ويوسف بن عيسى، قالا: حدثنا وكيع، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه:

«أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم خطب النّاس وعليه عمامة سوداء».

ــ

فقال: صورة الملوك من ولد العباس عمك، قلت: «وهم على حق؟» قال: جبريل نعم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر للعباس وولده، حيث كانوا، أو أين كانوا» (١) قال جبريل: ليأتين على أمتك زمان يعز الله الإسلام بهذا السواد فقلت: «رياستهم ممن؟» قال: من ولد العباس، قلت: «ومن أتباعهم؟» قال: من أهل خراسان، قلت: «وأى شىء يملكون؟» قال: الأخضر والأصفر، والمدر والحجر، والسرير والمنبر والدنيا إلى المحشر، والملك إلى المنشر، والخلفاء العباسيون باقون على لبس السواد، وكثير من الخطباء على المنبر، معتمدهم ما مر من دخوله مكة بعمامة سوداء أرخى طرفيها بين كتفيه وخطب بها، فتفاءل الخطباء بذلك، لأنه نصر وعز، وسأل الرشيد الأوزاعى عنه، فأجابه: بأنه يكره لأنه لا يخلى فيه عروس، ولا يلبى فيه محرم، ولا يكفن فيه ميت، وفى شرح الزيلعى من الحنفية: يسن لبسه لحديث فيه.


١١٠ - صحيح: رواه ابن ماجه فى الجهاد (٢٨٢١)، وفى اللباس (٣٥٨٧)، من طريق سفيان به فذكره، وسيأتى فى الذى بعده.
١١١ - إسناده صحيح: رواه مسلم فى الحج (١٣٥٩)، وأبو داود (٤٠٧٧)، والنسائى فى الزينة (٨/ ٢١١)، وفى الكبرى (٩٧٥٩)، وابن ماجه فى الإمامة (١١٠٤)، وفى اللباس (٣٥٨٤)، وأحمد فى المسند (٤/ ٣٠٧)، وأبو الشيخ فى «أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم» (ص ١٢٢)، وأبو نعيم فى المسند على مسلم (١٣٦٠)، جميعهم من طريق مساور به فذكره بنحوه.
(١) رواه الترمذى (٣٧٦٢)، وذكره الهندى فى كنز العمال (٣٣٤٤٣)، وعزاه للترمذى وقال: حسن غريب وللعباس وابنه.

<<  <   >  >>