للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦ - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب عن جرير بن حازم، قال: حدثنى أبى، عن قتادة قال: قلت لأنس: كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:

«لم يكن بالجعد ولا بالسّبط، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه».

٢٧ - حدثنا محمد بن يحيى بن أبى عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبى نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ بنت أبى طالب (١)، قالت:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكّة قدمة وله أربع غدائر».

ــ

٢٦ - (جرير) بفتح الجيم فكسر. (حازم) بمهملة فزاى.

٢٧ - (أم هانئ) بكسر النون وبالهمزة، واسمها فاختة وقيل: الظاهر أنها قدومه فى فتح مكة، ولأنه حينئذ اغتسل، وصلى الضحى فى بيتها، وقدماته إلى مكة أربع متفق عليها: فى عمرة القضاء والفتح، ولما رجع من حنين دخلها لما اعتمر من الجعرانة، وفى حجة الوداع. (وله أربع غدائر) بمعجمة فمهملة جمع غديرة، وهى الذؤابة.


٢٦ - إسناده صحيح: رواه البخارى فى اللباس (٥٩٠٥)، ومسلم فى الفضائل (٢٣٣٨)، والنسائى فى الزينة (٨/ ١٣١)، وفى الكبرى (٩٣١١) (٥/ ٤١٠)، والإمام أحمد فى «المسند» (٣/ ١٣٥،٢٠٣)، أربعتهم من طريق جرير بن حازم به فذكره نحوه.
٢٧ - صحيح: رواه الترمذى فى اللباس (١٧٨١)، بسنده ومتنه سواء، ورواه أبو داود فى الترجل (٤١٩١)، وابن ماجه فى اللباس (٣٦٣١)، والإمام أحمد فى «المسند» (٦/ ٣٤١،٤٢٥)، وكذا ابن سعد فى «الطبقات الكبرى» (١/ ٣٣٠)، كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة به فذكره. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، قال محمد-يعنى البخارى-: لا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ.
(١) هى بنت أبى طالب أخت على بن أبى طالب: وقيل اسمها: هند انظر فى ترجمتها: جامع المسانيد (١٦/ ٥٦٢)، والسير (٢/ ٣١٤)، أسد الغابة (٧/ ٢٥٣)، الإصابة (٤/ ٣٧٣).

<<  <   >  >>