للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الفراش، ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع (١).

٧ - ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - ثماني سنوات توفي جده عبد المطلب. وكفله عمه أبو طالب.

[الشرح]

فلما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثماني سنين هلك عبد المطلب بن هاشم، وذلك بعد عام الفيل بثماني سنين (٢).

فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد عبد المطلب مع عمه أبي طالب، وكان عبد المطلب -فيما يزعمون- يوصي به عمه أبا طالب، وذلك لأنّ عبد الله أبا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبا طالب أخوان لأب وأم، أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائز بن عبد بن عمران بن مخزوم (٣).

٨ - ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الثانية عشرة خرج به عمه أبو طالب إلى الشام، فلما بلغوا بصرى رآه بحيراء الراهب، فتحقق فيه صفات النبوة فأمر عمه برده، فرجع به.

[الشرح]

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قالَ: خَرَجَ أبو طالِبٍ إلى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - في أَشْياخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمّا أَشْرَفُوا عَلَى الرّاهِب، وَكانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، وَلا يَلْتَفِتُ. قالَ: فَهُمْ يَحُلُّونَ رِحالَهُمْ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ الرّاهِبُ حَتَّى جاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: هَذا سَيِّدُ الْعالَمِينَ،


(١) "سيرة ابن هشام" ١/ ١٢٩ بتصرف يسير.
(٢) "سيرة ابن هشام" ١/ ١٢٩.
(٣) "سيرة ابن هشام" ١/ ١٣٧.

<<  <   >  >>