للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٣ - وفي هذه السنة: قُتِل مَلِكُ الفُرْس، ومَلَّكوا ابنته (بوران) عليهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة".

[الشرح]

عَنْ أبي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ فَارِسًا مَلَّكُوا ابْنَةَ كِسْرَى، قَالَ: "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً" (١).

٣٤ - وفي هذه السنة: فُرضَت الصدقات، وفرَّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمّاله على الصدقات.

[الشرح]

[قال ابن إسحاق -رحمه الله-]

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بعث أُمراءه وعماله على الصدقات إلى كل ما أوطأ الإِسلام من البلدان، فبعث المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة إلى صنعاء، فخرج عليه العنَسْي وهو بها، وبعث زيد بن لبيد، أخا بني بياضة الأنصاري إلى حضرموت وعلى صدقاتها، وبعث عدي بن حاتم على طيِّئ، وصدقاتها وعلى بني أسد، وبعث مالك بن نويرة على صدقات بني حنظلة، وفرق صدقة بني سعد على رجلين منهم، فبعث الزبرقان بن بدر على ناحية منها، وقيس بن عاصم على ناحية، وكان قد بعث العلاء بن الحضرمي على البحرين، وبعث علي بن أبي طالب - رضوان الله عليه- إلى أهل نجران، ليجمع صدقتهم ويقدم عليه بجزيتهم (٢).


(١) صحيح: أخرجه البخاري (٧٠٩٩)، كتاب: الفتن، باب رقم (١٨)، وانظر: "شذارت الذهب" ١/ ٢٤.
(٢) "سيرة ابن هشام" ٤/ ١٤٤.

<<  <   >  >>