للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ الجُمُعَة (١).

١٥ - وفي ذي الحجة من هذه السنة: ادَّعى مُسَيلِمة الكذاب النبوة، فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رؤيا فيه وفي الأسود العَنْسي، فتحقَّقتْ.

[الشرح]

عَنْ أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الْأَرْضِ، فَوُضِعَ فِي كَفِّي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ، فَأَوْحَى الله إِلَيَّ أَنْ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا، فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا صَاحِبَ صنْعَاءَ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ (٢).

وفي "البخاري" عن أبي هريرة أيضًا: أحدهما العنْسي والآخر مسيلمة (٣)

١٦ - وفي هذه السنة: قدم وفد الأَزْد بقيادة صُرَد بن عبد الله الأَزْدي - رضي الله عنه - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[الشرح]

قدم صُرَد بن عبد الله الأزدي في بضعة عشر رجلاً من قومه، وفدًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلوا على فروة بن عمرو فحيَّاهم وأكرمهم، وأقاموا عنده عشرة أيام، وكان صُرَد أفضلهم، فأمَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بهم من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن، فقاتل بهم أهل


(١) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٥)، كتاب: الإيمان, باب: زيادة الإيمان ونقصانه، ومسلم (٣٠١٧)، كتاب: التفسير.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (٤٣٧٥)، كتاب: المغازي، باب: وقد بني حنيفة ...
(٣) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٣٧٤)، والحديث أخرجه مسلم أيضًا (٢٢٧٤) في كتاب: الرؤيا، باب: رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>