للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومباشرتها وملامستها للفطرة إلى عالم الإسلام (١).

وهناك قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي وكرامته لكنها، لم يثبت منها إلا أنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للالتجاء إلى حصن دوس المنيع فأبى الرسول ذلك (٢). ولا بد أن الدعوة هذه جرت بعد اشتداد المقاومة القرشية.

وتشير رواية صحيحة أن الطفيل دعا قومه إلى الإسلام ولقى منهم صدوداً حتى طلب الطفيل من رسول الله أن يدعو عليهم لكن الرسول دعا لهم بالهداية (٣). وكان الرسول آنئذ بالمدينة المنورة (٤).

أما عثمان بن مظعون فقد أسلم مبكراً لكن قصة إسلامه فيها ضعف (٥) وقد أسلم حمزة في وقت اشتدت فيه جرأة قريش على رسول الله ولكن تفاصيل قصة إسلامه لم تثبت من طريق صحيحة (٦).


(١) ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٢١٦ - ٢١٧ بإسناد غير محفوظ وفيه انقطاع لأن صالح بن كيسان لم يدرك الطفيل بن عمرو. والمحفوظ من رواية ابن إسحاق بدون إسناد (سيرة ابن هشام ٢/ ٢٢ - ٢٤).
وقال ابن حجر: "ذكرها ابن إسحاق في سائر النسخ بدون إسناد"
(الإصابة ومعها الاستيعاب ٢/ ٢١٦ - ٢١٧)
(٢) صحيح مسلم ١/ ١٠٩ وأخرجه أحمد كما في البداية والنهاية لابن كثير ٣/ ٩٨ وأبو يعلي: المسند ٤/ ١٢٦.
(٣) صحيح البخاري (فتح الباري ٦/ ١٠٧) ومسند أحمد ٢/ ٢٤٣، ٤٤٨، ٥٠٢.
(٤) ابن كثير: السيرة النبوية ٢/ ٧٦.
(٥) مسند أحمد ١/ ٣١٨ وطبقات ابن سعد ١/ ١٧٤ - ١٧٥ بإسناد قال عنه ابن كثير: "إسناد جيد متصل حسن قد بين فيه السماع المتصل" (تفسير القرآن العظيم ٢/ ٥٨٣) لكن فيه شهر بن حوشب" صدوق كثير الارسال والأوهام (تقريب التهذيب ٢٦٩) فإن زالت علة الإرسال بقيت علة كثرة الوهم، فالسند فيه ضعف لا محالة.
(٦) وردت رواية من مرسل محمد بن كعب القرظي عند الطبراني وفي سندها إسماعيل الخفاف لم أقف له على ترجمة ومفادها أن إسلام حمزة كان حمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أخبر بشتم أبي جهل للرسول، فمضى إلى الكعبة حيث ضرب أبا جهل بقوسه فشجه وأعلن إسلامه (المعجم الكبير ٣/ ١٥٢ - ١٥٣)
وساق الواقدي بسنده مرسل محمد بن كعب القرظي والواقدي متروك (طبقات ابن سعد ٣/ ٩) =

<<  <  ج: ص:  >  >>