للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحافظة على العهد حتى كانت غزوة الأحزاب. والمنافقون لم ينجزوا عدهم لنبي النضير بالنصر وتبين ليهود عدم جدوى الاعتماد عليهم.

وقوي كيان الإسلام بالتخلص من بني النضير والإفادة من أراضيهم بإقطاعها للمهاجرين الذين كانوا يعتمدون في سكناهم على أراض وبيوت للأنصار.

تحريض بني النضير للمشركين:

وقد استمر الحقد يعمل في نفوس يهود بني النضير مما دفعهم إلى تحريض المشركين من قريش والأحزاب على مهاجمة المدينة في غزوة الخندق، وقد وردت روايات ضعيفة إما لإرسال أو لانقطاع أو لجهالة (١) أحد الرواة في الإسناد، ولكنها تصلح بمجموعها للاحتجاج وتقوى ببعضها وهي ترقى إلى عروة بن الزبير وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وسعيد بن المسيب وموسى ابن عقبة, حيث ذكر بعضها أسماء بعض هؤلاء المحرضين من بني النضير، ذكرها ابن إسحق وهم سلام بن أبي الحقيق النضري وكنانة بن أبي الحقيق النضري، وحيي بن أخطب النضري (٢).

غزوة بني قريظة

تاريخ الغزوة:

وقعت غزوة بني قريظة في آخر ذي القعدة وأول ذي الحجة من السنة الخامسة (٣)، عقب غزوة الخندق التي كانت في شوال سنة خمس للهجرة على قول


(١) سيرة ابن هشام ٣/ ٧٠٠ - ٧٠١ ومصنف الرزاق ٥/ ٣٦٨ - ٣٧٣. وابن سعد ٣/ ٦٥ - ٦٦ - وابن حجر: فتح الباري ٧/ ٤١٢ - ٤١٤.
(٢) سيرة ابن هشام: ٣/ ٧٠٠ - ٧٠١.
(٣) طبقات ابن سعد ٣/ ٧٤، وسيرة ابن هشام ٣/ ٧١٥ - وتاريخ الرسل والملوك ٣/ ٥٩٣ وابن سيد الناس: عيون الأثر ٣/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>