للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بن سعيد بن أبي سرح، وقد قتل عبد الله بن خطل (١) وهو متعلق بأستار الكعبة وقتل مقيس بن صبابة في سوق مكة، وتمكن عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن سعد بن أبي سرح من الوصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أعلنا إسلامهما وحقنا بذلك دمهما (٢).

وقد جمع الحافظ ابن حجر أسماء الذين أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دماءهم من مفرقات الأخبار فبلغ عدد الرجال تسعة وعدد النساء ثماني (٣). وهؤلاء الذين أهدرت دماؤهم كانوا ممن ألحق الأذى الشديد بالمسلمين، فكان في إهدار دمهم عبرة لم تسول له نفسه الظلم والطغيان على أمل أن ينجو من العقاب طمعا في رحمة الإسلام وطيبة أتباعه.

وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم لخزاعة أن تثأر من بني بكر في اليوم الأول من فتح مكة حتى العصر، وذلك لما كان من غدر بني بكر بخزاعة قبل الفتح رغم دخولها في صلح الحديبية.


(١) كان ابن خطل قد أسلم ثم قتل أحد المسلمين وارتد عن الإسلام، وفي قتله وهو متعلق بأستار الكعبة ما يدل على أن الكعبة لا تعيذ عاصيا مستحقا للحد الشرعي. (سيرة ابن هشام ٢/ ٤١٠ من طريق ابن إسحق بدون إسناد).
(٢) النسائي: سنن (السيوطي: زهر الربا ٧/ ١٠٥) وفي إسناده ضعف. وللحديث شاهدان رواهما البيهقي أحدهما في (ابن كثير: البداية والنهاية ٤/ ٢٩٩ بإسناد فيه الحكم بن عبد الملك البصري ضعيف. ويذكر "عبد العزى بن خطل" بدل " عبد الله بن خطل" - وفي اسمه خلاف- و "أم سارة" بدل "عكرمة") والآخر في السنن الكبرى ٩/ ١٢٠ وفيه عمرو بن عثمان المخزومي مقبول ويذكر "الحويرث بن نقيذ" بدل "عكرمة" ورغم أن هذه الروايات ضعيفة لكنهما تتضامن لإسناد الخبر تاريخياً، وخبر مقتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة في الصحيحين (صحيح البخاري ٥/ ١٨٨ وصحيح مسلم ١/ ٥٧٠).
(٣) فتح الباري ٨/ ١١، ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>