للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانتْ وُلَايتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سَنَةً وأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وسِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا، ثُمَّ وَلِيَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيةَ يومَ الخَمِيسِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْ رَجبَ سَنَةَ سِتِّينَ.

* ومَاتَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أُمُّ المُؤْمِنِينَ، في شَعْبَانَ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ.

* وقالَ الزِّيَادِيُّ: تُوفِّيتْ أُمُّ سَلَمةَ سنةَ تِسْعٍ وخَمْسِينَ، وصَلَّى عَلَيْهَا أَبو هُرَيْرَةَ، ونَزَلَ قَبرَهَا ابْنُهَا عُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمةَ، وأَخُوهُ سَلَمةُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وعَبْدُ الله بنُ وَهْبِ بنِ زُمْعَةَ، ويُقَالُ: تُوفِّيتْ سَنَةَ إحْدَى وسِتِّينَ يومَ عَاشُورَاءَ (١).

[اسْتِشْهَادُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ بِكَرْبَلَاءَ]

* وامْتَنَعَ مِنْ بَيْعَةِ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيةَ: الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ، وخَرَجَا مِنَ المَدِينَةِ إلى مَكَّةَ، فَكَتَبَ أَهْلُ الكُوْفَةِ إلى الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ يسأْلَوُنَهُ القُدُومَ عَلَيْهِم لِيُبَايِعُوهُ، فَوَجَّهَ إليهِم ابنَ عَمِّه مُسْلِمَ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ وقالَ: أَنا بالأَثَرِ، أَحُجُّ ثُمَّ أَقْدِمُ عَلَيْكُم.

* وقالَ الخُطَبِيُّ: وأَمَّا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ فقدْ بَايَعَ لَهُ بالخِلَافةِ اثْنَا عَشَر أَلفًا مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ على يَدِي مُسْلِمِ بنِ عَقِيلِ بنِ أبِي طَالبٍ، وكَتَبُوا إليه في القُدُومِ عَلَيْهِم وَهُو بِمَكَّةَ، فَقَدِمَ العِرَاقَ لِذَلكَ فَقُتِلَ.

* وأَخبرنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الجَوْزَقِيُّ بِنَيْسَابُورَ، أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ


(١) جاء قول الزيادي هذا بعد الفقرة التالية، وموضعها في هذا الموضع.