كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

* وفِيها فَتَحَ مُوسَى بنُ نُصَيرٍ الأَنْدُلُسَ، فأَخَذَ مِنْهَا مَائِدَةَ سُلَيْمَانَ والتَّاجَ الذي نَزَلَ مِن السَّمَاءِ (١).

* وفِيها فَتَحَ الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ السِّنْدَ (٢).

* وفِيها نُزِعَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ عَنِ المَدِينَةِ، وأُمِّرَ عُثْمَانُ بنُ حيَّانَ القَيسِيُّ.

* وفِيها أَصَابت الزَّلْزَلةُ بَعْضَ أرْضِ قِنْسِرِينَ، وحَلَبَ، ومُوْتَانَ، والمُصِّيْصةَ.

* وقِيلَ لِهَذِه السَّنَةِ سَنَةُ الفُقَهَاءِ.

* وفِيها ماتَ عَلِيُّ بنُ الحُسيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بالمَدِينَةِ.

* وعُرْوَةُ بنُ الزُّبيْرِ بالفُرُعِ (٣)، ولَهُ سَبْعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً.

* وأَبو بَكْرِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، ولَهُ أَرْبَعٌ وسَبْعُونَ سَنَةً.

* ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ الله بنِ الهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ، ولَهُ سَبْعٌ وثَمَانُونَ سَنَةً.

* وقُتِلَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرِ بنِ هِشَامٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، بَعَثَهُ خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ قَبْلَ مَوْتِ الحجَّاجِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: بِسَنَةٍ، وطَلْقَ بنَ حَبِيبٍ مُوْثَقَيْنِ في

(١) قال ابن كثير في البداية والنهاية ١٢/ ٤٤٣: (وفي هذه السنة عزل موسى بن نصير نائب بلاد المغرب مولاه طارقا عن الأندلس، وكان قد بعثه إلى مدينة طليلطة ففتحها، فوجد فيها مائدة سليمان ابن داود عليهما السلام، وفيها من الذهب والجواهر شيء كثير جدا، فبعثوا بها إلى الوليد بن عبد الملك، فما وصلت إليه حتى مات، وتولى أخوه سليمان بن عبد الملك، فوصلت مائدة سليمان عليه السلام إلى سليمان على ما سيأتي بيانه في موضعه، وكان فيها ما يبهر العقول لم ير منظر أحسن منها).
(٢) الذي فتحها محمَّد بن القاسم الثقفي وهو ابن عم الحجاج بن يوسف، يُنظر: البداية والنهاية ١٢/ ٤٤٤.
(٣) الفرع -بضم الفاء والراء- واد عظيم من أودية الحجاز، يمر على مسافة مائة وخمسين كيلا جنوب المدينة، وهو كثير العيون والنخل، يُنظر: المعالم الأثيرة ص ٢١٧.