للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصَّوَابُ مُحمَّدٌ وقد تَقَدَّمَ، ولا يُعْرَفُ في الصَّحَابةِ مَن اسْمُه أَحْمَدَ إلَّا بما احْتَجَّ به النَّسَائِيُّ مِنْ قَوْلِ أَبي هِشَامٍ المَخْزُومِيِّ (١) في اسْمِ أَبي عَمْروِ ابنِ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ المخْزُومِيّ فقالَ: اسْمُه أَحْمَدُ، ويُقَالُ: اسْمُهُ عبدُ الحَمِيدِ (٢).

وقالَ الوَاقِديُّ: وَلَدتْ أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ لجِعْفَرٍ هُنَاكَ -يَعْنِي أَرْضَ الحَبَشةِ- عبدَ الله، وعَوْنًا، ومحُمَّدًا، وأَحْمَدَ.

* أُسَامَةُ بنُ زَيْدِ بنِ حَارِثةَ، حِبُّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ومَوْلَاهُ، يُعْرفُ بالكَلْبِيِّ، قِيلَ: إنَّهُ مِنْ كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ، قُرَشِيٌّ هَاشِميٌّ، وقِيلَ: مِنْ كَلْبِ اليَمَنِ، وأُمُّة أُمُّ أَيْمنَ، واسْمُها بَرَكةُ، وكانتْ حَاضِنَةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كُنْيَتهُ أَبو زَيْدٍ، ويُقَالُ: أَبو مُحمَّدٍ، قُبِضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهُو ابنُ عِشْرِينَ سنةً، وكانَ قدْ نَزلَ وَادِي القُرَى، ومَاتَ بالمدِينةِ، وقِيلَ: بوَادِي القُرَى.

* أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، خَادِمُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَهُو أَنْصارِيٌّ.

أَخبرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخبرنا مُحمَّدُ بنُ يَحْيى الطَّائِيُّ، حدَّثنا عليُّ بنُ حَرْبٍ، حدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِي الله عنهُ قالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وأَنا ابنُ عَشْرِ سِنِينَ، وماتَ وأَنا ابنُ عِشرينَ سنةً، فكُنَّ أُمَّهَاتِي


(١) هو محمَّد بن مسلمة بن هشام بن إسماعيل المخزومي المدني، ثقة فقيه، من أصحاب مالك، ينظر: الجرح والتعديل ٨/ ٧١.
(٢) قال ابن حجر في الإصابة ١/ ١٧٩: حكاه أبو القاسم بن مسنده، واستدركه ابن فتحون. وروى ابن عساكر في تاريخه ٥٥/ ٢٩٢ إلى النسائي قال: حدثني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال سألت أبا هشام المخزومي وكان علامة بأنساب بني مخزوم عن اسم أبى عمرو بن حفص، فقال: اسمه أحمد.