للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَلْ أَنْتِ إلَّا أُصْبُعٌ دَمَيْتِ ... وفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ

يا نَفْسُ ,إلَّا تُقْتَلِي تمُوتِ ... هَذا حِيَاضُ الموتِ قَدْ صَلِيتِ

ومَا تَمنَّيْتِ قَدْ لَقِيتِ ... إنْ تَفْعَلِي فِعْلَهَا هُدِيتِ

وإنْ تَأَخَّرْتِ ... فَقَدْ شَقِيتِ

ثُمَّ قالَ: يا نَفْسُ إلى أَيْ شَيءٍ تَتُوقِينَ (١) إلى فُلَانَةَ، فَهِيَ طَالِقٌ ثَلَاثًا، وإلى فُلَانٍ وفُلَانٍ -غِلْمَانٍ لَهُ- وإلى مُعْجَفٍ -حَائِطٍ لهُ- فَهُو لله ولِرَسُوله:

يا نَفسُ, مَالَكِ تَكرَهِينَ الجنَّهْ ... أُقسِمُ بالله لتَنْزِلَنَّه

طَائِعَةً أو لَتُكْرَهِنَّه ... فَطَالمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّه

هَل أَنْتِ إلَّا نُطفَةً في شَنَّه ... قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وشَدُّوا الرَّنَّهْ (٢)

...

[مَنِ اسْتُشْهِد بمُؤْتَةَ]

وقِيلَ: اسْتُشْهِدَ بمُؤْتَةَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ:

* زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، وَالِدُ أُسَامَةَ، وبهِ يُكْنَى أَبو أُسَامَةَ.

* وجَعْفَرُ بنُ أَبي طَالِبٍ، أَخُو عَلِيِّ بنِ أَبي طَالِبٍ، وقِيلَ: طُعِنَ فِيهِ خَمْسُونَ


(١) كذا في الأصل، وفي كتاب ابن أبي الدنيا: (تتشوفين).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب محاسبة النفس (١٩) عن أبيه به. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه ٢٨/ ١٢٥، وله طرق أخرى، ينظر: سنن ابن ماجه (٢٧٩٣)، والبيهقي في السنن ٩/ ١٥٤، وسيرة ابن هشام ص ٩١٠.