للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - (الأَهْوَالُ والإيمْانُ بالسُّؤَالِ)، ذَكَرهُ ابنُ حَجَرٍ في فتْحِ البَارِي، والسُّيُوطِيُّ في الدُّر المَنْثُورِ، وقالَ ابنُ حَجَرٍ: (وَقَدْ رَوَى أَبُو الْقَاسِم بنُ مَنْدَهْ هَذَا الحدِيث فيِ كِتَاب الأهْوَال، بِلَفْظِ: لَوْ سَمِعَهُ الإنْسَانُ لَصُعِقَ مِنْ المُحْسِن والمُسِيء) (١)، وقاَل السُّيُوطِيُّ: (وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَهْوَالِ والإيْمانِ بالسُّؤَالِ عَن ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: إذا جاءَ مَلَكُ المَوْتِ قَبَضَ رُوحَهُ قالَ: رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ) (٢).

وسَمَّاهُ السُّيُوطِيُّ أيضًا في كتابٍ آخرَ بـ (الأَحْوَالِ والإيمْانِ بالسُؤَالِ) فقال: (وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَحْوَالِ والإيمْانِ بالسُّؤَالِ عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ المُؤْمِنَ إذا كانَ في إقْبَالٍ مِنَ الآخِرةِ وإدْبَارٍ مِنَ الدُّنيا نَزَلتْ مَلَائِكةٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ تَعَالَى كأَنَّ وُجُوهَهُم الشَّمْسُ، بِكَفَنهِ وحَنُوطهِ مِنَ الجنَّةِ، فَيَقْعُدُونَ مِنْهُ حَيْثُ يَنْظُرُ إليهم، فإذا خَرَجتْ رُوحهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ).

وأَخْرَجَ أَبو القَاسِمِ بنُ مَنْدَه في كِتَابِ الأَحْوَالِ والإيْمانِ بالسُّؤَالِ عَن الحَسَنِ في قَوْلهِ تَعَالىَ: {فَرَوْحٌ ورَيْحَانُ} قالَ: أَما واللهِ إنَّهُم لَيُبَشَّرُونَ بِذَلِكَ عندَ المَوْتِ (٣).

وأَخْرَجَ عَنْ سَلْمَانَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ أَوَّلَ مَا يُبَشَّرُ بهِ المُؤْمِنُ عِنْدَ الوَفَاةِ بِرَوْحٍ ورَيْحَانٍ وجَنَّةِ نَعِيمٍ، وإنَّ أَوَّلَ مَا يُبَشَّرُ به المُؤْمِنُ في قَبْرِه أنْ


(١) فتح الباري ٤/ ٣٧٣، والدر المنثور للسيوطي ٥/ ١٢٨.
(٢) الحبائك في أخبار الملائك ص ١٣.
(٣) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ص ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>