للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَكْتُبَ لَهُمَا بِمَا سأَلَاهُ.

وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ شَاذَانَ، أَخْبَرنا عَبْدُ الله بنُ مُحمَّدٍ المُقَدَّمِيُّ، أَخْبَرنا ابنُ أَبي عَاصِمٍ، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحمَّدٍ المُحَارِبِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ دِينَارٍ، عَن ابنِ سِيِرينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قالَ: جَاءَ عُيَيْنَةُ بنُ حُصنٍ، والأَقْرَعُ بنُ حَابِسٍ إلى أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهُ فقالَا: يا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، إنَّ عِنْدَنا أَرْضٌ سَبِخَةٌ لَيْسَ فِيها كَلأٌ ولا مَنْفَعَةٌ، فإنْ رأيتَ أنْ تُقْطِعَنَا، فأَقْطَعَها إَيَّاهُمَا، وكَتَبَ لَهُمَا فِيهَا كِتَابًا قالَ: أَشْهِدَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ولَيْسَ في القَوْمِ، فَانْطَلَقا إلى عُمَرَ لِيُشْهِدَاهُ، فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ مَا في الكِتَابِ تَنَاوَلَهُ مِنْ أَيْدِيهِمَا، ثُمَّ تَفَلَ فيهِ فَمَحَاهُ، فَتَذَمَّرَا وقالَا مَقَالَةً سَيِّئَةً، فقالَ: إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَتَأَلَّفْكُمَا والإسْلَامُ يَوْمِئذٍ [ذَلِيلٌ] (١)، وإنَّ الله عزَّ وجَلَّ قَدْ أَعَزَّ الإسْلَامَ، اذْهَبَا فَاجْهِدَا جَهْدَكُمَا لَا أَرْعَى اللهُ عَلَيْكُما إنْ أَرْعَيْتُمَا (٢).

* وأَقْطَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِرَزِينَ بنِ أَنَسٍ السُّلَمِيِّ وعَشِيرَتِهِ الدَّفِينَةَ، والسِّتَارةَ، أو الدَّثَيْنَةَ (٣).

* وأَعْطَى الزُّبَيْرُ بنَ العَوَّامَ أَرْضَا عَلَى ثُلُثَيّ فَرْسَخٍ، وقِيلَ: نَخْلًا، وقِيلَ:


(١) زيادة من المصادر.
(٢) رواه البخاري في التاريخ الصغير ١/ ٥٦، والبيهقي في السنن ٧/ ٢٠، والخطيب البغدادي في الجامع ٢/ ٢٠٤، وابن عساكر ٩/ ١٩٥ بإسنادهم إلى المحاربي به.
(٣) الدثينة، وكانت تسمى: الدفينة، وهي منزل لبني سليم في طريق أهل البصرة إلى مكة، كما في المعالم الأثيرة ص ١١٧، أما الستارة فهو موضع بالقرب من وادي قديد ما بين مكة والمدينة، ينظر: الأماكن للحازمى وتعليقات العلامة حمد الجاسر ٢/ ٥٢٣.