للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّزَاقِ، أَخْبَرنا جَدِّي، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُودَ، حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ سُفْيَانَ، حدَّثنا عَمْرو بنُ عَاصِمٍ الكِلَابِيُّ، حدَّثنا عِمْرَانُ القَطَّانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضيَ الله عَنْهُ قالَ: لمَّا تُوفيِّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ارْتَدَّت العَرَبُ فقالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: يا أَبا بَكْرٍ، أَتُرِيدُ أنْ تُقَاتِلَ العَرَبَ؟ فقالَ أَبو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: إنَّمَا قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أُمِرْتُ أن أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لَا إله إلَّا الله وأَنِّي رَسُولُ الله، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويأْتُوا الزَّكَاةَ، فَإذا فَعَلُوا ذَلِكَ مَنَعُوا مِنِّي دِمَائَهُم وأَمْوَالَهُم، والله لو مَنَعُونيِ عَنَاقَا ممَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَقَاتَلْتُهُم عَلَيْه، فقالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: لمَّا رأَيْتُ رأَي أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ انْشَرَحَ عَرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ (١).

...

[ذِكْرُ مَنْ مَاتَ أو اسْتُشْهِدَ مِنَ الأَعْيَانِ]

* ومَاتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ.

* وأَبو العَاصِ لَقِيطُ بنُ الرَّبِيعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى.

* والصَّعْبُ بنُ جَثَّامَةَ بن قَيْسٍ المَدِيْنِيُّ، أَخُو مِحْلَمٍ اللَّيْثِيّ، ماتَ في خِلَافةِ أَبي بَكْرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ، وكانَ يَنْزِلُ وَدَّانَ والأَبْوَاءَ.

* واسْتُشِهَدَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ أَبو عَبْدِ اللهِ، وقِيلَ:


(١) رواه أبو يعلى ١/ ٦٩، وابن خزيمة ٤/ ٧، والدارقطنى في السنن ٢/ ٨٩، والطبراني في المعجم الأوسط ٦/ ٣٣٢، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٤، والبيهقي في السنن ٨/ ١٧٧ عن عمرو بن عاصم به. وقال البزار في مسنده ١/ ٤٣٤: وقد روى في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عن أبي هريرة، وابن عمر، وجابر، وأنس وغيرهم.