للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَالِمُ بنُ مَعْقِلٍ يومَ اليَمَامةَ، بَدْرِيٌّ ولهُ عَقِبٌ، وَهُو يُذْكَرُ في الأَنْصَارِ، لأَنَّهُ كانَ مَوْلَى ثُبَيْتَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، وقِيلَ: كانَ مِنْ أَهْلِ إصْطَخِرَ (١).

* وعَبْدُ الله بنُ أَبي بَكْرٍ، ماتَ قَبْلَ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُم (٢).

...

[قِتَالُ المُرْتَدَيْنِ]

وقِيلَ: إنَّ رِدَّةَ العَرَبِ كانتْ في إحْدَى عَشَرةَ، ثُمَّ تابَ الله عَلَيْهِم في بَقِيَّةِ تِلْكَ السَّنَةِ، فَسَمَّى المُسْلِمُونَ سنةَ التَّوْبةِ.

ثُمَّ كَتَبَ أَبو بَكْرٍ الصدِّيقُ إلى خَالِدِ بنِ الَوَلِيدِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا حِينَ رَجَعَت العَرَبُ إلى إسْلَامِهَا يأْمرُ بالمَسِيرِ إلَىَ مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ وكَفَرَةِ بَنِي حَنِيفَةَ وقدْ تَقَضَّتْ سنةَ إحْدَى عَشَرةَ، فَمَضَى خَالِدٌ ومَنْ مَعَهُ، فَقَتَلَ الله تَبَارَكَ وتَعَالَى مُسَيْلَمَةَ، وهَزَمَ بَنِي حَنيفَةَ، وذَلِكَ في سنةِ اثْنَي عَشَرةَ مِنَ الهِجْرَةِ.

وقِيلَ: غَزْوةُ [نَقْعَاءَ] (٣) لِسَنةِ إحْدَى عَشَرةَ، ثُمَّ كَانَت اليَمَامةُ، أَمِيرُهُم خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ.


(١) إصطخر -بكسر الهمزة وسكون الصاد وفتح الطاء وسكون الخاء- بلدة بفارس بالقرب من شيراز، كانت في أيام الفتح الإِسلامي من أجل مدن فارس الساسانية، ينظر: معجم البلدان ١/ ٢١١، وبلدان الخلافة الشرقية ص ٣١١.
(٢) جاءت الترجمتين الأخيرتين بعد قوله الآتي بعد قليل: (عشرين شهرا) وحقهما في هذا الموضع.
(٣) جاء في الأصل: (يافا) وهو خطأ، والتصويب من تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٩٥. ونقعاء موضع في ديار طي بنجد، ينظر: معجم البلدان ٥/ ٢٩٩.