للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزا العرب الشمال الافريقي. وفتحوه. وأسسوا به امارة عربية تابعة للخلافة الشرقية. واخضعوا البربر لامارتهم حينا من الدهر. ثم اخذوا كعادتهم يسترجعون قوتهم الحربية ويعملون للاستقلال. فاقتطعوا من تلك الامارة جانبا من الوطن الجزائري أسسوا به دولة مستقلة. هي الدولة الرستمية. ثم جاء ادريس الاكبر الى المغرب الاقصى. وأسس به دولة مستقلة امتدت الى النواحي المغربية من الجزائر. ثم استقل بنو الاغلب بتونس من غير ان يقطعوا صلتهم بالخلافة. وكان شرقي الجزائر تابعا لهم. ثم جاءت الدولة العبيدية فقضت على هذه الدول الثلاث. وفي عهدها شغل البربر أهم مناصب الحكومة. وبلغوا اخيرا أن قطعوا صلتهم بالعبيديين واستقلوا بالحكم.

في القرن الخامس الهجري انقطع سلطان العرب على الجزائر.

وقد كاد جنسهم ينقطع تبعا لسلطانهم لولا نزوح الهلاليين. وأبى الله الا ان يستوطن العرب شمال افريقية. ويبقوا جيرانا للبربر اخوانهم في الدين. والدين أمتن رابطة.

هذا الدور كله نطلق عليه اسم العصر العربي، وان كان أكثره عربيا بربريا، نظرا الى ان الادارة العليا بيد العرب في جميعه ما عدا الدولة الرستمية. فهو عصر عربي حقيقة في أوله وتغليبا في باقيه. وبهذا الاعتبار اشتمل هذا العصر على ستة أبواب:

ـ[الباب الاول: في غزو العرب لافريقية وتأسيس امارتهم بها]ـ

ـ[الباب الثاني: في الدولة الرستمية]ـ

ـ[الباب الثالث: في الدولة الادريسية]ـ

ـ[الباب الرابع: في الدولة الاغلبية]ـ

ـ[الباب الخامس: في الدولة العبيدية]ـ

ـ[الباب السادس: في نزوح الهلاليين الى افريقية الشمالية]ـ

<<  <  ج: ص:  >  >>