للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلا المعنيين صادق في الجملة: فان من هذه الطبقة من علمت أخباره ولو على سبيل الاجمال، ومنها من لم ينقطع عقبه.

ومن قبائل هذه الطبقة طسم وجديس وعاد وثمود ومدين وعمليق.

٢ - العرب العاربة. سموا كذلك لاصالتهم في العربية. وجذم هذه الطبقة قحطان. وأشهر قبائلها وأجمعها لبطونهم قبيلتا كهلان وحمير.

٣ - العرب المستعربة. وهم بنو اسماعيل الطارئون على القحطانيين. سموا كذلك لانهم عبرانيون، واستعربوا بمخالطة العرب العاربة. وهم شعوب وقبائل يجمعها أصل عدنان المنتهي في نسبه الى اسماعيل. وأجمع قبائلهم وأشهرها مضر وربيعة واياد وانمار. ومن مضر قبيلة قريش.

ونحن نرى أن أول أساس للحياة البشرية هي الحياة الدينية التي تستمد من الرسل والانبياء. فتكون في قرب عهدها بالرسل المستمدة منهم صحيحة. ثم تتغير بطول العهد، بالمغالاة والابتعاد حتى تنحرف عن أصلها وتصبح وثنية.

ولم يخرج العرب عن هذه السنة الكونية. فانحرفوا عن الدين الحق، وتنكبوا الصراط السوي. فأرسل الله في قبيلة عاد منهم هودا، وفي ثمود صالحا، وفي مدين شعيبا. وذلك في أوقات مختلفة. فآمن من آمن منهم، وهلك من كفر. وبادت تلك الاديان ببيود أممها. وكان في الحجاز إسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام. فانتشرت على يده ديانة ابراهيم الخليل (ص) في العرب العاربة والمستعربة. وجاء بعض الاسرائليين بديانة موسى (ص) الى الجزيرة. فاعتنقها بعض العرب. ثم بعد ظهور المسيحية أخذ بها بعض القبائل منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>