للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دلول. وهي في أعلى جبل منيف هناك شديدة الحصانة. بينها وبين البحر خمسة فراسخ. وبها عين ماء تسمى عين كردي. وبين قلعة دلول هذه ومدينة مستغانم مسيرة يومين".

ومن هذا يظهر ان هذه الامارة واقعة جنوب اسافل شلف حوالي نهر مينة بين سهلي منداس شرقا وسيق غربا.

٣ - امارة بني مسرة

مدينتها تدعى أوزكي على ثلاث مراحل من تيهرت في الجنوب الغربي. ومنها الى سجلماسة نحو سبع مراحل. قال اليعقوبي: "والغالب عليها فخذ من زناتة يقال لهم بنو مسرة. رئيسهم عبد الرحمن بن أودموت بن سنان. وصار البلد بعده لولده. فانتقل ابن له يقال له زيد الى موضع يقال له ثاربينة. فولده به".

والظاهر ان هذه الامارة كانت ناحية سعيدة. هذا ما علمنا من حديث الامارات الاباضية وغالب الظن ان هناك امارات أخرى جهلناها. فان البربر يومئذ انما يألفون سيادة العشيرة. ويأنفون من الخضوع لرئيس من قبيلة أخرى. ولم تقم بالمغرب الاوسط دولة قوية تحملهم على الانضواء تحت لواء حكومة مركزية. نعم كانت الدولة الرستمية تحاول ذلك ولكن لم تستطع تحقيق هذا الحلم.

[٥ - تأسيس الدولة الرستمية]

استولى ابو الخطاب على القيروان. فعزم ابو جعفر المنصور على افتكاكها منه. فولى محمد بن الاشعث مصر والمغرب وأمره بحرب البربر. فجهز ابن الاشعت جيشا بقيادة ابي الاحوص عمرو ابن الاحوص العجلي. وبلغ أبا الخطاب. قدوم ابي الاحوص الى افريقية. فترك بالقيروان عبد الرحمن بن رستم واليا وذهب هو

<<  <  ج: ص:  >  >>