للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت تسمى سوق حمزة لانه الباني لها. قال البكري: "وسوق حمزة مدينة عليها سور وخندق. وبها آبار عذبة. وهي لصنهاجة. نزلها حمزة بن الحسن وبناها".

واستمرت مملكة هاز لبني الحسن حتى ظهرت دعوة الشيعة وأخذ بها زيري بن مناد الصنهاجي. فاجلب على مدينة هاز وخربها. وفي أيام المعز بن المنصور اجلب قائده جوهر على هذه المملكة وقضى عليها قال ابن خلدون: "وحمل بني حمزة منهم الى القيروان. وبقيت منهم بقايا في الجبال والاطراف معروفون هنالك عند البربر".

ومدينة هاز ذكرها البكري فيما بين المسيلة وتاهرت. قال: "مدينة هاز على نهر شتوي. وهي خالية أجلى أهلها زيري بن مناد الصنهاجي، ومنها الى بورة على نهر جار يسكن حوله بنو يرناتن. وهم كانوا أصحاب هاز. وبورة كثيرة العقارب. وبها سويقة. ومنها الى حصن موزية. وبقرب هذا الحصن قصر من بنيان الاول بالصخر يعرف بقصر العطش حوله ماء ملح ومدينة عظيمة للاول ايضا خالية مبنية بالصخر يعرف بالجليل تسمى مدينة الرمانة تنفجر تحتها عيون ثرة طيبة تسيل الى المسيلة ومدينة للاول ايضا خالية تسمى بالبربرية تاورست تفسيره الحمراء وهي مبنية بالصخر على نهر عذب. ومن حصن موزية الى مدينة المسيلة".

وقال اليعقوبي ان سكان مدينة هاز هم بنو يرنيان من زناتة خلاف قول البكري انهم بنو يرناتن.

وذكر الادريسي مدينة هاز بين المسيلة واشير فقال: "ومن أشير زيري الى قرية سعيد مرحلة. وبها عين ماء جارية. ومنها الى قرية هاز في فحص رمل مرحلة وبها عيون مياه. وقد خربت. ومنها الى المسيلة مرحلة" وبورة بكسر الواو. تدعى اليوم بورة الصحاري

<<  <  ج: ص:  >  >>