للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذائع الصيت. قال الفتح في المطمح: "فناهيك من سعد ورد عليه فكرع ومن باب ولج فيه وما قرع فاسترجع عنده شبابه وانتجع وبله وربابه وتلقاه بتأهيل ورحب وسقاه صوب تلك السحب " اهـ.

وقد خلد ابن هانئ جعفرا بمدائحه الكثيرة البليغة. منها قصيدته الفائية. وهي من المطولات المستجادات ومن ابياتها:

كأن عمود الصبح خاقان معشر ... من الترك نادى بالنجاشي فاستخفى

كأن لواء الشمس عزة جعفر ... رأى القرن فازدادت طلاقته ضعفا

وله من أخرى

خليلي اين الزاب مني وجعفر ... وجنات عدن بنت عنها وكوثر

فقبلي نأى عن جنة الخلد آدم ... فما راقه من جانب الارض منظر

لقد سرني اني أمر بباله ... فيخبره عني بذلك مخبر

وقد ساءني ان لا أراه ببلدة ... بها منسك منه عظيم ومشعر

وقد كان لي منه شفيع مشفع ... به يمحص الله الذنوب ويغفر

اتى الناس افواجا اليك كأنما ... من الزاب بيت او من الزاب محشر

فانت لمن قد مزق الله شمله ... ومعشره والاهل أهل ومعشر (١)

ومن أخرى

لم تدنني ارض اليك وانما ... جئت السماء ففتحت ابوابا

ورأيت حولي وفد كل قبيلة ... حتى توهمت العراق الزابا

ارض وطئت الدر من رضراضها ... والمسك تربا والرياض جنابا

ورأيت اجبل ارضها منقادة ... فحسبتها مدت اليك رقابا

سد الامام بك الثغور وقبلها ... هزم النبي بقومك الاحزابا


(١) ليته قال مزق الدهر. وكم هنات مثلها لابن هانئ سامحه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>