للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبقوا بعد فنائهم عنهم بأنوار الصمدية، والقائل عنهم غيرهم اذا نطقوا والنائب عنهم سواهم فيما تصرفوا بل صرفوا " اهـ.

ولابي حيان النحوي المتوفي سنة ٧٤٥ في صوفية عصره:

حلبت الدهر أشطره زمانا ... وأغناني العيان عن السؤال

فما ابصرت من خل وفي ... ولا ألفيت مشكور الخلال

ذئاب في ثياب قد تبدت ... لرائيها باشكال الرجال

ومن يك يدعي منهم صلاحا ... فزنديق تغلغل في الضلال

ترى الجهال تتبعه وترضى ... مشاركة بأهل أو بمال

فينهب مالهم ويصيب منهم ... نساءهمو بمقبوج الفعال

ويأخذ حاله زورا فيرمي ... عمامته ويهرب في الرمال

ويجرود التيوس وراء رجس ... تقرمط في العقيدة روالمقال

ولشيخ الاسلام أحمد بن تيمية المتوفي سنة ٧٢٨ رسالة زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور أجاب بها عن استفتاء رفع اليه ونصه:

" ما تقول السادة العلماء أيمة الدين وعلماء المسلمين رضوان الله عليهم أجمعين بمن يزور القبور ويستنجد بالمقبور في مرض به أو بفرسه أو بعيره يطلب ازالة ذلك المرض ويقول يا سيدي أنا في جيرتك أنا في حسبك: فلان ظلمني فلان قصد أذيتي. ويقول ان المقبور يكون واسطة بينه وبين الله تعالى، وفيمن ينذر للمساجد والزوايا والمشائخ حيهم وميتهم، الدراهم والابل والغنم والشمع والزيت وغير ذلك: يقول ان سلم ولدي فللشيخ علي كذا وكذا وامثال ذلك وفيمن يستغيث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع وفيمن يجيء الى شيخه ويستلم القبر ويمرغ وجهه عليه ويمسح القبر بيديه ويمسح بهما وجهه وأمثال ذلك، وفيمن يقصده بحاجته ويقول يا فلان ببركتك أو يقول قضيت حاجتي ببركة الله وبركة

<<  <  ج: ص:  >  >>