للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمده خير الدين وانجلت الفتنة بالقبض على مسعود، واختلت احوال خير الدين. فقطع ابو محمد طاعته، ثم صلحت أحواله، فعاد الى طاعته، ومات سنة ٩٣٠.

وخلفه ابنه ابو عبد الله محمد الرابع، واشتدت ايامه شوكة اسبانيا. وفتحت تونس، فخضع لها، واشترطت عليه ضريبة سنوية وتسريح أسارى النصارى وعدم منازعتها الاستيلاء على الجزائر وشرشال وتنس لكن الظروف حالت دون تنفيذ هذه الشروط. وفي سنة ٤٩ خلعه احوه ابو زيان احمد باعانة الاتراك واقام جند منهم بتلمسان. فلحق ابو عبد الله بوهران. واتى بنجدة اسبانية استأصلها ابو زيان بشعبة اللحم في شوال ثم أعادوا الكرة. ودخلوا تلمسان في ذي الحجة وفعلوا بأهلها الافاعيل قتلا ونهبا واعتداء على الحرم.

عاد ابو عبد الله الى عرشه. وهجم عليه اخوه ابو زيان سنة ٥٠ وبعد معارك خذل ابو عبد الله لجنايته على تلمسان بادخال النصارى اليها. وعاد ابو زيان الى عرشه. فلحق اخوه بوهران. واسرع العود بنجدة اسبانية. فقتل. وهزمت نجدته شر هزيمة.

وفي أواسط شعبان سنة ٥٢ استولى حسن بن خير الدين على تلمسان. فلحق ابو زيان بدبدو. وغدر به صاحبها عمر بن يحي الوطاسي. فاعتقله ووزيره منصور بن ابي غانم ومن معه من آل زيان. ونهب أموالهم. لم سرح منصور في محرم سنة ٥٣.

وفي جمادى الاولى سنة ٥٧ اخرج السعديون المتغلبون بفاس ابا زيان احمد من تلمسان. فلحق بوهران. ولا أدري كيف كان خلاصة من صاحب دبدو ويظهر ان السعديين لما دخلوا فاس سنة ٥٦ سرح الوطاسيون ابا زيان ليحفظ تلمسان منهم. واخرج الاتراك السعديين من تلمسان في نفس سنة ٥٧ ودخلت حكمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>