للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسروا من ضاحيتها اشخاصا. وفي سنة ٨٠١ نزلوا عليها في نحو سبعين قطعة. واقلعوا خائبين. ودخلوا مرسي القل فسلم الله منهم ونهبوا دلس.

ومن غدر النصارى ما حكاه الزركشي. قال ما ملخصه: " في سنة ٨٢٧ بعث ملك النصارى القطلاني يطلب الصلح من السلطان عزوز، فوجد الرسول السلطان بالمغرب. فاخبر ملكه. فبعث اليه بعمارة ملكت قرقنة. وجاء السلطان ففاوضهم في افتدائها. ونزل بعضهم بعد الامان لمفاوضته. فقال المرابط بن ابي صعنونة: ليس لخائن أمان. فابى السلطان نقض عهده. ولم يتفقوا على ثمن الفدية، فأقلع النصارى الى بلادهم بأهل قرقنة مأسورين " اهـ.

وحديث غدر النصارى بالسواحل وعبثهم بالمساجد طويل عريض، واذا اكثر الاروبيون من تنقيص المسلمين في غزواتهم البحرية ورموهم باللصوصية فذلك مضرب المثل: "رمتني بدائها وانسلت" واذا جاراها كثير من اغرار شبابنا في هذه السبة فهو كما قيل:

الناس اعوان من واتته دولته ... وهم عليه اذا خاتنه اعوان

*****

تم تحرير الكتاب الثالث والحمد لله في رمضان سنة ١٣٥٠ هـ.

*****

انتهى كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>