للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اخترعوها، قصدا لمكيدة الإسلام وأهله، وسعيا في استباحة حماه وتمزيق شمله، خيب الله أملهم، وأبطل عملهم - دعت ضرورة الحال إلى استعلام ذلك من قبلهم، ومزاولة ما ألفوا من صنائعهم وحيلهم، فرتبت العساكر الإسلامية على نحو من ذلك نظاما جديدا، أمدهم الله بالنصر ومنحهم تأييدا.

وترتيبهم على هذا النحو محصور في أمور حربية وأمور سياسية، فهما مقصدان: المقصد الأول في الأمور الحربية وفيه فصول. ونعني بالأمور الحربية كل ما أنتج قوة محسوسة أو معقولة على دفاع الأعداء وإرهابهم، وإغاظة نفوسهم وإتعابهم، وهي أمور شرعية لأن فيها إذلال الكفر وعز الإسلام، وذلك هو المقصود من شرعية الجهاد بإشارة {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا}.

***

<<  <   >  >>