للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأطول، وأساسه أحكم وأكمل، بناه من سمك السماء، وكان عرشه على الماء، وحيث كان منشيه العلم الأوحد، والطود المفرد، فلا بدع في صدور الجامع الكبير عن الإمام محمد، أدام الله تعالى نفعه وأنفع به ومنحه الحسنى بمنه، وبوأنا وإياه دار الكرامة، وأمننا من الفزع يوم القيامة، آمين. بتاريخ موفى عشرين من محرم فاتح شهور سنة ١٢٤٥.

ولما جرى القلم النثري بما هو كائن، وكان الشعر موازا (كذا) له غير مباين، تحركت حميته للكشف عن مقتضى الحال، فأعرب عما في الضمير وقال:

أكوكب لاح أم بدر التمام بدا ... أم لامع الحق في أفق الهدى صعدا

يا منصفا ومزايا الفضل ديدنه ... طروس شرح غدا في الفقه معتمدا

تلك البدائع آيات بها ظهرت ... وبارق الصدق في أرجائها اطردا

من أمها نال من تحقيقها أربا ... ومن أناخ بمرماها فقد سعدا

قد صاغها علم التحقيق أوحده ... من قد غدا بعلوم الدين منفردا

محمد المرتضى ليث العرين ومن ... يهدي لمسترشد من علمه رشدا

يعطيك ما شئت من فقه ومن سنن ... بحيث يغنيك عن تحريرها أبدا

له مهابة علم جل منظرها ... يلقى به من يراه الضيغم الأسدا

من معشر أوطأ العلياء أصغرهم ... وعم فضلهم أصلا ومن ولدا

دامت مآثرهم ما قال مبصرهم ... أكوكب لاح أم بدر التمام بدا

***

<<  <   >  >>