للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد القادر بن الأمين الذي قال عنه إنه (أجاز جميع من أدرك حياته) (٥٧) وقد أجاز ابن العنابي الشيخ محمد بيرم بهذه العبارة، بعد أن عدد طرق تلقيه لكتب الحديث والفقه (وقد أجزت بهذا وبكل ما أجازني به مشائخي الشاب الفاضل اللوذعي الكامل أبا عبد الله محمد (بالفتح) بن شيخ الإسلام محمد (بالضم) بن شيخ الإسلام محمد (بالفتح) الشهير بيرم حفظه الله إجازة عامة بشرطها المعلوم لأهله، وأوصيه الخ) (٥٨).

وهناك إجازة أخرى لابن العنابي أجاز بها أيضا محمد بيرم الرابع، وهي تتعلق بأحزاب الشاذلي. فقد جاء في وثيقة تونسية عن بيرم المذكور أنه كتب أن شيخه العنابي قد أجازه بتلك الأحزاب (شيخنا العلامة المحقق حامل لواء المذهب الحنفي بقطر الجزائر. محمد بن محمود الخ) وقد أضاف بيرم أن هذه الإجازة قد وقعت له منه مشافهة وأنه كتب سندها (وذكره في الوثيقة) من خط من نقله من خطه (٥٩).

وقد جاء في نفس الوثيقة أن مصطفى بيرم (عم محمد بيرم المذكور) قد استجاز أيضا ابن العنابي بقصيدة. وهي قصيدة هامة تصور مدى احترام علماء تونس لابن العنابي وتذكر بعض أعماله العلمية. ولأهميتها سنوردها في آخر الكتاب. ونكتفي هنا بالمقصود منها، وهي قول الناظم:

واطلب من علياك نيل إجازة ... بفضلك لا أني لذلك صالح

ولا شك أن ابن العنابي قد لبى رغبة هذا الطالب لأنه قد ذكر من قيل أنه كان يجيز من أدرك حياته. غير أننا لم نعثر على نص هذه الإجازة إلى الآن (٦٠)


(٥٧) انظر مخطوط رقم ٧٤٥١ تونس. وقد وضع عليها ابن العنابي ختمه المؤرخ ١٢٣٢ وعليها خطه. وتوجد منها أيضا نسخة في مصر (دار الكتب المصرية - مصطلح الحديث، رقم
٤٦٨) ضمن مجموع ١٠٧ - ١٠٩، بخط مغربي تمت كتابته سنة ١٢٢٥.
(٥٨) نفس المصدر.
(٥٩) انظر كناش رقم ١٨٧٦٣ (كناش الطواحني)، المكتبة الوطنية، تونس.
(٦٠) نفس المصدر.

<<  <   >  >>