للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكومية. وهي تنتسب إلى بني تميم إذ يذكرون مع أسمائهم هذه النسبة (التميمي). ومن ثمة فهي من العائلات العربية

العريقة. ويضيف الفكون المترجم له أن جده من قبل أمه كان من الأشراف الحسنيين، وكان قد تولى في قسنطينة وظيفة مزوار الشرفاء. ولكننا لا ندري إن كان جده لأمه من عائلة الفكون أيضا أو من فروع أخرى. فإذا كانت منها فإن العائلة كلها تكون أيضا شريفة حسنية.

غير أن هناك رأيا آخر في الموضوع لم يذكره آل الفكون ولكن ذكره غيرهم، وهو رأي عبد القادر الراشدي العالم، الذي تولى وظيفة الفتوى الحنفية في عهد صالح باي، أواخر القرن الثامن عشر (١٢ هـ). فقد نسب إليه تأليف ذكر فيه أن عائلة الفكون ليست شريفة وليست تميمية كما تدعى، ولكنها من قرية (فكونة) الموجودة بمنطقة الأوراس. ونحن لم تطلع على تأليف الراشدي. ولذلك نتساءل هل صحيح أنه قال بذلك؟ وما مدى صحة دعواه إن كان قد قال بذلك؟ وما الهدف من إثارته الموضوع أصلا؟ ومما يذكر أن عائلة البوني التي تنتسب هي أيضا إلى بني تميم لم تثر موضوع هذه النسبة لدى آل الفكون عندما عاتب أحد أعضائها، وهو أحمد البوني صاحب (الدرة المصونة)، عبد الكريم الفكون على تعرضه لوالده، محمد


وقد رواها الأدباء عنه ومنهم العبدري صاحب الرحلة، والمقري صاحب نفح الطيب ٣/ ٢٤١ (ط. القاهرة). وقال عنها المقري: إنها (من در النظام وحر الكلام). وأوردها أيضا عباس بن إبراهيم، الأعلام ١٣٨/ ٣. انظر عنوان الدراية ص ٣٣٤ ط. بيروت.

<<  <   >  >>