للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاتني، قال: ((لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)) (١) وقال (ص): ((إن الدين يسر، إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)) (٢) فأرشد (ص) لذكر طرفي النهار وقيام آخر الليل وهو الدلجة، فأول النهار للتحصيل، وآخره للتفصيل، وآخر الليل للمناجات {يدعون ربهم بالغداة والعشي} (٣) {تتتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ...} (٤) الآيتان، فافهم.

أذكار وردت في دبر كل صلاة:

كان (ص) إذا انصرف من الصلاة استغفر ثلاثا، ثم قال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام)) (٥) رواه مسلم عن ثوبان (ض)، وللطبراني عن البراء بن عازب (ض)، قال (ص): ((من قال في دبر كل صلاة: أستغفر الله وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف)) (٦)، وعن معاذ بن جبل (ض)، قال (ص): ((يا معاذ إني أحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) (٧) ورويناه مسلسلا بالمحبة عن شيخنا السخاوي بسنده، وعن أبي هريرة (٨) (ض)، قال (ص): ((من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين، وختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)) (٩) وأصله متفق عليه، وعن المغيرة بن شعبة (ض)، سمع


(١) رواه ابن حبان من حديث عبد الله بن بسر، موارد الظمآن ص ٥٧٦.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) الأنعام ٥٢.
(٤) السجدة ١٦.
(٥) مسلم ١/ ٤١٤.
(٦) مجمع الزوائد ١٠/ ١٠٧ والحديث تقدم، فصل ١٠٥.
(٧) أبو داود ٢/ ٨٦ وهو صحيح.
(٨) في خ وت ٢: بسنده (م) عن أبي هريرة، و (م) رمز لصحيح مسلم.
(٩) مسلم ١/ ٤١٨.

<<  <   >  >>