للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَيْهقي ينقي الآثار, ويميز بين صحيحها وسقيمها أكثر من الطحاوي.

وقال السبكي في "طبقاته" (٤/ ١٠): وكلها مُصنَّفات نِظاف. وقال الكتاني في الرسالة ص (٣٣): وللبيهقي كتب كثيرة، قيل إنها نحو الألف، وقد التزم في جميعها أنّه لا يخرج فيها حديثًا يعلمه موضوعًا.

وقال السيوطيّ في "التدريب" (١/ ٤٧٥): التزم البَيْهقي أنّ لا يخُزج فيها -يعني مصنفاته- حديثًا يعلمه موضوعًا.

وقال السيوطيّ -أيضًا - في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٢ في أوائل كتاب التّوحيد) عقب حديث: "لما كلم الله موسى يوم الطور ... ": الحديث أخرجه البَيْهقي في الأسماء والصفات، وهو قد التزم أنّ لا يخرج حديثًا يعلم أنّه موضوع.

وقال في "اللآلئ" -أيضًا -: (٢/ ٢٦١/ ك اللباس) عقب حديث: "اللَّهُمَّ اغفر للمتسرولات ... ": أخرجه البَيْهقي في "الأدب"، ... ، وعرفت جلالة البَيْهقي في كونه لا يخرج في كتبه شيئًا من الموضوع كما التزمه، والله أعلم.

وقال في "اللآلئ" -أيضًا - (٢/ ٢٧٥/ ك المواعظ والوصايا): وأخرج البَيْهقي في أوله في "الدلائل" ثمّ قال: وهو حديث طويل في الرغائب والآداب، قال وهو حديث موضوع، قال: وقد شرطت في أول الكتاب أنّ لا أخرج في هذا الكتاب حديثًا أعلمه موضوعًا، والله أعلم.

وقد تابع السيوطيّ على هذه الطريقة الشّيخ ابن عَرَّاق في مواضع كثيرة من كتابه "تنزيه الشّريعة المرفوعة" (١/ ١٣٩) فقال فيها: عقب حديث: "إنَّ الله قرأ طه ويس قبل أنّ يخلق آدم ... ": قال السيوطيّ: أخرجه البَيْهقي

<<  <   >  >>