للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنف في التفسير والآداب، وقد تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السِّجْزي، فالله أعلم. وقال في "التاريخ": الواعظ المفسر، صنف في القراءات، والتفسير، والآداب و"عقلاء المجانين".

قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: وقد كان -رحمه الله- ممن ينشد الشعر ويقوله ففي "الشعب"، قال البَيْهقي: أنشدنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب - رحمه الله - في "تفسيره". قال أنشدني أبي:

إن الملوك بلاءٌ حيثما حلّوا ... فلا يَكُنْ لك في أكْفافِهم ظلُّ

ماذا تُؤمِّل من قوم إذا غضبوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم مَلُّوا

فإن مدحتهم خالوك تخدعهم ... واستثقلوك كمايستثقل الكلُّ

فاسْتَغْنِ بالله عن أبوابهم أبداً ... إن الوقوفَ على أبوابهم ذلُّ (١)

وقال البَيْهقي -أيضاً-: سمعت أبا القاسم المفسر ينشد قول الشاعر:

اصبرلكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد

وإذا ذكرت مصيبة تشجوبها ... فاذكر مصابك بالنبي محمَّد

وأما شعره -يرحمه الله - فكثير، فمن ذلك:

بمن يستغيث العبد إلا بربه ... ومنْ للفتى عند الشدائد والكَرْبِ

ومَن مالكُ الدنيا ومالك أهلها ... ومن كاشفُ البلوى على البعد والقرب

ومن يدفعُ الغَمَّاءَ وقتَ نزولها ... وهل ذاك إلا من فعالك يارَبِّى

ومنه:

في علم علام الغيوب عجائبُ ... فاصبر فللصبرالجميل عواقبُ


(١) زاد بعضهم بيتاً خامساً هو:
كل التراب ولا تعمل لهم عملاً ... فالسّر أجمعه في ذلك العمل

<<  <   >  >>