للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينقل كلام أئمة شيوخه كابن عدي، والإسماعيلي، وأبي زرعة الكشي، كان هو يسألهم عن الرجال فيحكي كلامهم، فإن تكلم من عنده فبغاة الورع.

وفي "بغية الطلب" قال أبو القاسم الجرجاني: سمعت الشيخ أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي قال: كنت ببغداد في أيام الأمير أبي شجاع فناخسرو، وكان الملقب بجُعَل المعتزلي يدعو الناس إلى الاعتزال، وقد افتتن كثير من المتفقهة به، فرأيت في المنام أن جماعة من الفقهاء والمتفقهة في بيت مجتمعين، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك البيت، وأشار إلى كل واحد منهم يقول: فلان على الطهارة، وفلان ليس على الطهارة، فقلت: هذا دليل على نبوته، يعلم من هو على الطهارة، ومن ليس على الطهارة، وكنت أكرر القول، وأقول هذا دليل على نبوته ورسالته، ووقع لي في المنام أن الذي يقول ليس هو على الطهارة أنه معتز لي، ومن على الطهارة هو على السنة.

ومما ذكر في ترجمته قوله: أخبرنا الحسين بن علي الضَّراب ببغداد، قال أنشدنا سمعان الصيرفي:

أشد من فاقةِ الزمان ... مُقامُ حُرٍّ على هَوانِ

فاسترزق الله واستعنهُ ... فإنه خير مستعان

وإن نبامنزل بحُرٍّ ... فمن مكانٍ إلى مكان

ذكر الذهبي في "النُّبَلاء" أنَّه ولد سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، وفي "تاريخ جرجان" ذكر حمزة أنه كتب وهو ابن ست سنين، وأما سنة وفاته فقد اختلف في ذلك، فقيل: بنيسابور سنة سبع وعشرين وأربعمائة، قاله أبو محمَّد السهمي، وأبو عبد الله الحسين بن محمَّد الكُتبَي، وقال عبد الغافر

<<  <   >  >>