للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ من شيوخ خراسان، معروف بالحديث، صحب جماعة من مشايخ الصُّوفِية، وطاف في البلاد دوراً وزار المشاهد، وسمع "صحيح البخاري" من أبى علي الشَبُّوي بمرو، وحدث به بنيسابور، وسمع الطوائف منه، وسمع من أبي طاهر بن خزيمة، والمخلدي، وأبي بكر بن هانئ، وأبي الفضل الفامي، والجوزقي، والخفاف، والشريحي وطبقتهم، ثم خرج في آخر عمره إلى غَزْنَة، وروى الحديث في الطريق، وبَغَزْنة سمعوا منه في عزِّ ونَفَاق.

وقال أبو محمَّد فضل الله بن محمَّد بن أحمد الطَّبسي: كان الشيخ سعيد العيار -رحمه الله- شيخاً بهياً ظريفاً من أبناء مائة واثنتي عشرة سنة، وذكر أنه كان لا يروي شيئاً من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأى بدمشق من بلاد الشام رؤيا حملته وحرَّضته على رواية مسموعاته من أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذكره أنه رأى في المنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه قاعد وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه وعن محبّيه - ماثل بين يديه، فأراد هذا الشيخ -سعيد- أن يسلم عليه، فتلقاه أبو بكر الصِّديق برسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كيف لا تنشر ولا تروي أخباري؟ قال: ورأيت كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام للطهارة، فكنت أنتظر بروزه لأسلّم عليه فانتبهت قبل ذلك، فأنا منذ رأيت تلك الرؤيا أطوف في بلاد الإِسلام، وأروي مسموعاتي من أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الطوافين لتسميع الحديث، ادّعي السماع من زاهر بن أحمد السرخسي، قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، حدثني أبو الفرج الإسفراييني، سعيد العيار أن النَّخْشَبي رآه بدمشق، وذكر أن أهل خراسان شديد في الطلب له؛ لأن سماعه وجد على "صحيح

<<  <   >  >>