للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الحديث وخَرَّج. وقال السمعاني في "الأنساب ": إمام فاضل مبرز، صار مقدم أصحاب الحديث بمرو، وكان من وجوه تلامذة أبي بكر القفال، صنف التصانيف في الفقه. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ترجمة البَيْهقي: كان الأستاذ أبو القاسم الفُوْراني -جد الإمام الحسين بن أبي العباس الفُوْراني-، أستاذه في الفقه، وتلميذه في علم الحديث. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": أثنى عليه تلميذه المُتَوليِّ في خطبه "التتمة"، وحيث قال إمام الحرمين: قال بعض المصنفين، أو في بعض التصانيف كذا، فمراده صاحب "الإبانة"، ويغلطه ويسيء القول فيه، وقال في باب الأذان: والرجل غير موثوق بنقل ما ينفرد به. وأنكر العلماء على إمام الحرمين، وإفراطه في الشناعة على الفُوْراني، وغلطوه في إفراطه، وحيث قال صاحب "البحر": قال بعض أصحابنا بخراسان، فمراده: الفُوْرَاني. وقال ابن خلكان في "الوفيات": كان مقدم الفقهاء الشّافعيّة بمرو، وهو أصولي فروعي، أخذ الفقه عن أبي بكر القفال الشاشي، وصنف في الأصول والمذهب والخلاف والجدل والملل والنحل، وانتهت إليه رياسة الطائفة الشّافعيّة، وطَبَّق الأرض بتلاميذه، وله في المذهب الوجوه الجيدة، وصنف في المذهب كتاب "الإبانة"، وهو كتاب مفيد، وسمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إنَّ إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذٍ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يُصْغِي إلى قوله، لكونه شابًا، فبقي في نفسه منه شيءٍ، فمتى قال في "نهاية المطلب": وقال بعض المصنفين كذا، وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفُوْراني، وذكره عبد الغافر الفارسي في "سياق تاريخ نيسابور" وأثنى عليه. وقال الذهبي في

<<  <   >  >>