للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالعراق، وبخراسان، وما رواء النهر، وأقام ببخارى سنين يكتب معنا، فحصل أكثر حديث بخارى ثمّ رجع، فوجدت خبره في سنة أربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل أبي عبد الله بن البيِّع بنيسابور، ثمّ خرج إلى مصر، فلم أسمع بخبره بعد ذلك. وقال شيرويه في "طبقات همذان ": هو الرَّجل الصالح، روى عن أبي علي الكشاني كتاب "صحيح البخاريّ "، وسمعه منه أبو الحسن بن حميد بقراءته عليه, وكان ثقة صدوقًا، يحسِنُ هذا الشأن، سمعت عدة يقولون: ما من رجلٍ له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعو إِلَّا استجاب الله له، قال: وجرَّبتُ أنا ذلك، وقد حدث عنه في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بـ "صحيح" البخاريّ عبد الغفار ابن طاهر بهمذان. وقال الخطيب في "تاريخه": كان رجلًا صالحًا يكثر السَّفر إلى مكّة، ويحج ماشيًا، كتبت عنه، وكان ثقة يفهم الحديث، حدثني بلفظه وقراءتي عليه. وقال أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو بن مندة في "تاريخ أصبهان": أحد الحفاظ، كان متقيًا متدينًا، سافر إلى خراسان. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا متدينًا مكثرًا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وخرج إلى خراسان وبلغ إلى ما وراء النهر، وكتب الكثير. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ الجوال، الصالح العابد، لقي بعكّا أبا زرعة المُقرئ، وتلا على جماعة، روى عنه البَيْهقي في كتبه ووصفه بالحفظ، وهو ممّن فات ابن عساكر ذكره في "تاريخه"، وكان مع علمه بالأثر قَيِّمًا بكتاب الله، رفيع الذكر.

وقال في "تاريخه": الرَّجل الصالح، هو أحد من لم يذكره بين عساكر في "تاريخه"، وقد سمع بدمشق من الكلابي، وأجزاء من أبي زرعة

<<  <   >  >>