للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أيضًا:

يا نفس إلا تقتلى تموتى ... هذا حمام الموت قد صليت

وما تمنيت فقد أعطيت ... إن تفعلي فعلهما هديت

هل أنت إلا نطفة في شنه ... قد طال ما قد كنت مطمئنة

يريد صاحبيه زيدًا وجعفرًا" (١)

"ثم نزل فلما نزل أتاه ابن عم له بعرق من لحم فقال شد بهذا صلبك فإنك قد لقيت في أيامك هذه ما لقيت فأخذه من يده ثم انتهس منه نهسة ثم سمع الحطمة في ناحية الناس فقال وأنت في الدنيا .. ثم ألقاه من يده ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قتل" (٢) رضي الله عنه واستشهد مع صاحبيه وفعل فعلهما .. اختفى الأمراء الثلانة لكن راية الإسلام ترفرف فقد اختطفتها يد أحد الصحابة الذين يحبون الموت في سبيل الله ولا يحبون الإمارة "أخذ الراية ثابت بن أقرم أخو بني العجلان فقال: يا معشر المسلمين .. اصطلحوا على رجل منكم .. قالوا: أنت .. قال: ما أنا بفاعل .. فاصطلح الناس على خالد بن الوليد.

[أين خالد بن الوليد]

في وسط هذه المعمعة كان ابن الوليد يفتك بالروم فردًا فردًا ويفتك أيضًا بالسيوف فردًا فردًا .. يقول رضي الله عنه وقد أفنى مجموعة من السيوف على رقاب النصارى العرب وأسيادهم: "يقول لقد انقطعت في


(١) سنده صحيح وهو سند الحديث السابق انظر ابن هشام ٥ - ٢٨ وتاريخ الطبري ٢ - ١٥١ والبداية والنهاية ٤ - ٢٤٥.
(٢) سنده صحيح وهو سند الحديث السابق انظر ابن هشام ٥ - ٢٨ وتاريخ الطبري ٢ - ١٥١ والبداية والنهاية ٤ - ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>