للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"دخلت المسجد فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قائمًا على المنبر يخطب وفلان قائم متقلد السيف فإذا رايات سود تخفق .. قلت: ما هذا قالوا عمرو بن العاص قدم من جيش ذات السلاسل" (١) "فلما نزل رسول الله من على منبره أتيته فاستأذنت فأذن لي .. فقلت: يا رسول الله إن بالباب امرأة من بني تميم وقد سألتني أن أحملها إليك قال: يا بلال .. ائذن لها قال فدخلت فلما جلست قال لي رسول الله: هل بينكم وبين تميم شيء؟ قلت: نعم .. وكانت لنا الدائرة عليهم فإن رأيت أن تجعل الدهناء بيننا وبينهم حاجزًا فعلت.

تقول المرأة: فإلى أين يضطر مضطرك يا رسول الله؟ قال:

قلت: إن مثلي مثل ما قال الأول معزى حملت حتفها وحملتك تكونين على خصمًا أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد.

فقال رسول الله وما وافد عاد قلت: على الخبير سقطت:

إن عادًا قحطت فبعثت من يستسقي لها فبعثوا رجالًا فمروا على بكر ابن معاوية فسقاهم الخمر وتغنتهم الجرادتان شهرًا [جاريتان يقال لهما الجرادتان فخرج إلى جبال مهرة فنادى إني لم أجئ لمريض فأداويه ولا لأسير فأفاديه اللَّهم اسق عادًا ما كنت مسقيه فمرت به سحابات سود فنودي منها خذها رمادًا رمددًا لا تبق من عاد أحدًا] ثم فصلوا من عنده


= حسن من أجل الإمام عاصم وقد سبق الحديث عن السند عند الحديث عن الرايات السود.
(١) حديثٌ حسنٌ رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢ - ٢٦٠ والطبريُّ في التفسير: ٨ - ٢٢٠ و ٢٢١ من طريق عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث .. قال: وهذا السند حسن من أجل الإمام عاصم وقد سبق الحديث عن السند عند الحديث عن الرايات السود.

<<  <  ج: ص:  >  >>