للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلمي رضي الله عنه .. عن ذلك يتحدث جابر بن عبد الله الذي لم يتخلف عن أي غزوة منذ استشهاد والده العظيم فيقول إن النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري من بني نصر وجشم ومن سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال .. وناسًا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر .. وأوزعت معهم الأحلاف من ثقيف وبنو مالك .. ثم سار بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الأموال والنساء والأبناء .. فلما سمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي فقال:

اذهب فادخل بالقوم حتى تعلم لنا من علمهم فدخل فمكث فيهم يومًا أو يومين .. ثم أقبل فأخبره الخبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد؟

فقال عمر كذب ابن أبي حدرد.

فقال ابن أبي حدرد: إن كذبتني فربما كذبت من هو خير مني.

فقال عمر: يا رسول الله .. ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد كنت يا عمر ضالًا فهداك الله عَزَّ وَجَلَّ.

ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صفوان بن أمية فسأله أدراعًا مائة درع وما يصلحها من عدتها، فقال: أغصبًا يا محمَّد؟ قال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سائرًا" (١) بعد أن عين أميرًا


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه الحاكم ٣ - ٥١: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سار إلى حنين .. وهذا السند صحيح شيخ ابن إسحاق تابعي ثقة عالم بالمغازي التقريب ١ - ٣٨٥ وشيخه تابعي ثقة من رجال الشيخين التقريب ١ - ٤٧٥ لكن له شاهد عند ابن أبي شيبة ٧ - ٣٤٨ عن عبد الله بن أبي الهذيل مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>