للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: يا معشر الأنصار .. ألم أجدكم ضلالًا فهداكم الله؟

فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله.

يا معشر الأنصار .. ألم أجدكم عالة فأغناكم الله؟

فجعلوا يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله.

يا معشر الأنصار: ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم؟

فيقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله.

فقال: ألا تجيبون؟

قالوا: الله ورسوله آمن وأفضل.

فلما سري عنه قال ولو شئتم لقلتم فصدقتم:

ألم نجدك طريدًا فآويناك ومكذبًا فصدقناك وعائلًا فآسيناك ومخذولًا فنصرناك؟

فجعلوا يبكون ويقولون الله ورسوله آمن وأفضل.

قال: أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قومًا أتألفهم على الإِسلام وكلتكم إلى إسلامكم. لو سلك الناس واديًا أو شعبًا وسلكتم واديًا وشعبًا لسلكت واديكم أو شعبكم وأنتم شعار والناس دثار ولولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار

[الأنصار كرشي وعيبتي] (١) ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال:


(١) سنده صحيح وهو حديث الإِمام أحمد السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>