للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم فتح بيت المقدس

ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم

ثم استفاضة المال حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا

ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته

ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا" (١) وهذا الحديث من معجزاته عليه السلام .. وأما دروسه لأمته في هذه الغزوة فلم تنته ها هو يواصل تعليم أصحابه أمرًا يتعلق بالنظافة والصلاة يعلمهم ..

دروسًا في المسح على مقدمة الرأس والعمامة والخفين

وكان رفيقه في تلك الليلة صاحبه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه الذي يقول:

"أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك" (٢):

"فقال: يا مغيرة خذ الإداوة .. فأخذتها ثم خرجت معه .. فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توارى عني فقضى حاجته ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فذهب يخرج يده من كمها فضاقت عليه فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة" (٣)

"فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليَّ أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل


(١) صحيح البخاري ٣ - ١١٥٩ والزيادة صحيحة وهي عند الحاكم ٣ - ٦٣٠ وغيره.
(٢) حديث صحيح رواه مسلم ١ - ٣١٧.
(٣) حديث صحيح رواه مسلم ١ - ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>