للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم - ووجدها فرصة لا يمكن تفويتها .. لذلك قدم استفسارًا يلح على مشاعره بشدة .. فقال رضي الله عنه:

"أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك فلما رأيته" (١) و"وقد أصاب الحر فتفرق القوم حتى نظرت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقربهم مني فدنوت منه

فقلت: يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار

قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة المكتوبة وتوتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان

قال: وإن شئت أنبأتك بأبواب الجنة .. قلت أجل يا رسول الله

قال: الصوم جنة والصدقة تكفر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله .. ثم قرأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} قال: وإن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه .. قلت: أجل يا رسول الله ..

قال: أما رأس الأمر فالإسلام .. وأما عموده فالصلاة .. وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله

وإن شئت أنبأتك. بملاك ذلك كله .. فسكت .. فإذا راكبان يوضعان قبلنا فخشيت أن يشغلاه عن حاجتى قال: فقلت: ما هو يا رسول الله؟


(١) حديثٌ حسنٌ رواه ابن أبي شيبة ٦ - ١٥٨ أحمد ٥ - ٢٣٧ عن شعبة عن الحكم قال سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل وسنده فيه ضعف من أجل الراوي عن معاذ لكن يشهد له ما بعده ففيه متابعة قوية له.

<<  <  ج: ص:  >  >>