للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تؤكده عائشة رضي الله عنها بقولها: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها" (١)

توجه عليه السلام نحو بيت الله الحرام .. فـ

[ما هو أول شيء فعله]

كان "أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ" (٢) أي أنه "توضأ ثم طاف" (٣) لأن "الطواف صلاة" (٤) ولذلك لم يحل لعائشة أن تطوف لأنها حائضى .. تقول رضي الله عنها "دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي فقال ما يبكيك قلت لوددت والله أني لم أحج العام قال لعلك نفست قلت نعم قال فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري" (٥) أي أنها تمارس كل مناسك الحج إلا الطواف حول الكعبة ..

ثم توجه - صلى الله عليه وسلم - نحو الكعبة وبالتحديد نحو الحجر الأسود .. حيث يقول جابر رضي الله عنه متحدثًا عن:


(١) صحيح مسلم ٢ - ٩١٨.
(٢) صحيح مسلم ٢ - ٩٠٦.
(٣) صحيح البخاري ٢ - ٥٨٤.
(٤) سنده صحيح رواه عبد الرزاق في المصنف ٥ - ٤٩٥ عن ابن جريج قال: أخبرني الحسن ابن مسلم عن طاووس عن رجل قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ابن جريج لم يدلس والحسن وطاووس من التابعين الثقات .. انظر التقريب ١ - ١٧١/ ٣٧٧ وله شاهد عن ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا.
(٥) صحيح البخاري ١ - ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>