للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدمي القلب لمن رآه .. نبي الله لا يستطيع السير لوحده وهو الذي كان يقود الجموع قبل أشهر إلى تبوك ومكة .. ها هي قدماه تخطان على الأرض خطوطًا وآثارًا كآثار المسافرين المغادرين بالقلوب والأرواح .. حيث نزل عليه الوحي في تلك الأيام يخبره أن الله يخيره بين لقائه أو البقاء حيًا .. "ثم غمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتد به الوجع فقال: أهريقوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم .. قالت: فأقعدنا في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول: حسبكم حسبكم" (١) لقد "قال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه: هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لَعَلِّي أعهد إلى الناس .. وأُجْلِسَ في مخضب لحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم طفقنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج إلى الناس" (٢) "فصلى بهم وخطبهم" (٣) ليخبرهم بجوابه لوحي الله ويبدو أن هذه الخطبة التي ارتجلها يوم الأربعاء ستكون:


= عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ويعقوب ثقة من رجال التقريب ٢ - ٣٧٦ والزهري رأس طبقته وشيخه تابعي ثقة فقيه ثبت من رجال الشيخين انظر التقريب ١ - ٥٣٥ ..
(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه الطبري ٢ - ٢٢٦ - ٢٢٩ واللفظ له والبيهقيُّ في الدلائل ٧ - ١٦٩: حدثني يعقوب بن عتبة عن محمَّد بن مسلم بن شهاب الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ويعقوب ثقة من رجال التقريب ٢ - ٣٧٦ والزهري رأس طبقته وشيخه تابعي ثقة فقيه ثبت من رجال الشيخين انظر التقريب ١ - ٥٣٥ ..
(٢) صحيح البخاري ١ - ٨٣.
(٣) صحيح البخاري ٤ - ١٦١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>