للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناها: الدعاء .. وحتى الدعاء في القبر .. لا ندري كيفيته .. وفي الكون مما لا يستطيع الإنسان إدراكه بحواسه ما لو علمه لذهل وطار صوابه وتحير. والقبر في جميع الأحوال .. إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة.

كيف يكون ذلك .. ؟ الله أعلم.

[٧ - الوصول للمسجد الأقصى]

حيث ربط الفرس أي البراق بالخرابة .. وربطها - صلى الله عليه وسلم - (بالحلقة التي يربط به الأنبياء) (١) وهذا يدل على أن البراق قد ركبه الأنبياء من قبل أو بعضهم. مما يدل على مشروعية بذل الأسباب مع التوكل وتفويض الأمر لله .. وهذا هو التوكل الصحيح على الله .. وإلا فالبراق لن يهرب والله قد أحضره لنبيه - صلى الله عليه وسلم - .. ثم صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الأقصى ركعتن.

[٨ - الخمر واللبن]

وبعد أن صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين خرج فاستقبله جبريل بإناءين .. في أحدهما لبن .. وفي الآخر خمر. وكان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يشرب أحدهما .. فاختار اللبن فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام: (اخترت الفطرة) (٢) ولم يتضح معنى هذه الكلمة في عصر كما اتضح في عصرنا هذا .. فاسأل الأطباء. كما قال جبريل عليه الصلاة والسلام: (أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك) (٣). بعد ذلك ينتهى الإسراء ويبدأ المعراج.


(١) مر معنا وهو عند مسلم.
(٢) حديث صحيح مر معنا.
(٣) حديث صحيح. متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>