للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل جوفه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، ثم حنكه بتمرة .. ثم دعا له وبرك عليه، فكان أول مولود في الإِسلام) (١).

هذا الطفل هو عبد الله بن الزبير بن العوام .. أمه أسماء وجده أبو بكر أما خالته عائشة .. فبعد وصولها عانت من مرض تساقط منه شعرها تقول رضي الله عنها: (قدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة) (٢) أي أنها شفيت فعاد شعرها جميمة وهو الشعر إذا سقط على المنكبين .. فرحت عائشة بجميمتها وهي ...

[تنتظر أسعد أيام حياتها]

فهي زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لكنها كانت في بيت أبيها لم تنتقل بعد إلى بيت الزوجية والنبوة والحب الطهور .. وتلك الحجرات الصغيرات كن يتلهفن عليها حتى إذا جاء شهر شوال من تلك السنة ... وشهر شوال محبوب لدى عائشة .. إنها تقول عنه: (تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في شوال .. وبنى بي في شوال .. فأي نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان أحظى عنده مني .. وكانت تستحب أن تدخل نساءها في شوال) (٣).

ولزفاف عائشة قصة تحب أن ترويها لنا فتقول رضي الله عنها:

(أتتني أمى أم رومان وإني لفي أرجوحةٍ ومعى صواحب لي، فصرخت نبى، فأتيتها لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني


(١) حديث صحيح. رواه البخاري (ابن كثير ٢/ ٣٣١).
(٢) حديث صحيح. رواه البخاري (٣٨٩٤).
(٣) إسنادُهُ صحيحٌ. رواه الإِمام أحمد. انظر سيرة ابن كثير (٢/ ٣٣٢) حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن أبيه عن عائشة وهذا الإسناد صحيح: وكيع ثقة معروف ... إسماعيل ثقة ثبت ... عبد الله بن عروة ثقة ثبت ... وسفيان إمام ثقة ثبت معروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>