للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على رجلٍ يقتله رسول الله في سبيل الله) (١) (اشتدّ غضب الله على قوم دموا وجه نبيّ الله) (٢) (اشتدّ غضب الله على من دمى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ") (٣).

رجع - صلى الله عليه وسلم - بينما كان أبو طلحة وغيره كالقلاع حوله - صلى الله عليه وسلم - .. يقول أنس رضي الله عنه:

(لما كان يوم أُحد انهزم ناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو طلحة بين يديه مجوبًا عليه بحجفة، وكان راميًا شديد النزع، كسر يومئذ قوسين، أو ثلاثة، وكان الرجل يمرّ معه الجعبة من النبل، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

انثرها لأبي طلحة، ثم يشرف على القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي، لا تشرف .. يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك) (٤) (وكان أبو طلحة يدفع صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ويقول: يا رسول الله هكذا لا يصيبك سهم، وكان أبو طلحة يسور نفسه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: يا رسول الله إني قوي جلد فوجهني في حوائجك وابعثني حيث شئت) (٥).

لم تصب السهام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكنها نقشت الشهادة على صدر أحد شباب الصحابة .. كانت شهادة غريبة .. غريبة لأن صاحبها لم يمت في أُحد ولا بعد أُحد .. ولا حتى في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - .. فما هي قصة هذا:


(١) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٧٣).
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٧٤).
(٣) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٧٥).
(٤) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٦٤).
(٥) سنده كالذهب رواه عبد بن حميد (٣٩٩) حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس .. وسليمان ثقة إمام حافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>