للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يغزوها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد اليوم .. فوالده رحمه الله ورضي عنه قد توفي وهو السبب الوحيد في منعه من حضور غزوتي: بدر وأُحُد ..

إنه جابر بن عبد الله وهو الآن في مكان يقال له:

[ذات الرقاع]

مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث تقف أمامهم حشود بني محارب وغطفان .. ويبدو من المشهد أن حربًا لم تقع بين الطرفين .. لكن الوضع متوتّر للغاية .. والأعصاب مشدودة .. خاصة أعصاب المشركين .. أمّا المؤمنون .. فبعضهم كان في حالة حراسة والبعضى في حالة استرخاء أو نعاس .. أما نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم - فقد علق سيفه بشجرة ثم نام .. يقول جابر رضي الله عنه:

(أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنّا بذات الرقاع، وكنّا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (١) (فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفرّق الناس في العضاة يستظلّون بالشجر، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه. "ثم نام". قال جابر: فنمنا نومة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا فجئنا، فإذا عنده أعرابي جالس) (٢) من بني محارب ..

ماذا يفعل هذا الأعرابي، هل جاء ليعلن إسلامه .. أم جاء ليفاوض؟ ما قصة هذا الأعرابي .. ولماذا يمسك بسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟


(١) حديث صحيح رواه البخاري (٤١٣٦) ومسلمٌ (٨٤٣)، واللفظ له.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٤١٣٥) والزوائد عنده (٢٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>